الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

الأمانة الضائعة (بين الرئيس والمرؤوس)







كما يعلم الجميع بأن الأمانة صفة لا بد وأن يتحلى بها
كل مسؤول، والحفاظ على الأمانة وعدم الإساءة لها هو العنصر
الأساس، بل هو حجر الزاوية التي ترتكز عليها المؤسسات.

إن الأمانة تتمثل في الاختيار السليم للمسؤوليات ووضع
الشخص المناسب في المكان المناسب، فإن صح الاختيار
أثبت لنا ذلك الاختبار ..

من العجب أن نرى مسؤولين يفتقرون لأدنى مقومات
القيادة، ناهيك عن أمانتهم في عملهم، والتي هي قائمة على
المجاملات والمحسوبيات، فليس غريبا أن نرى مسؤولًا يعتمد
على المجاملات والمحسوبيات في اختيار مرؤوسيه إذا
كان هو أصلًا جاء بنفس الطريقة!!


إذا أردنا أن نرتقي بمؤسساتنا ومجتمعاتنا لا بد لنا
من محاربة المحسوبيات والمجاملات على حساب الأوطان،
وأن نضع نصب أعيننا مخافة الله ورضاه،
قبل أن نفكر في رضا الآخرين.


كلمة أخيرة:

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
((لا يشم رائحة الجنة من ولى رجلًا وهو يعلم أن في الناس خيرًا منه)).
صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

طارق بن عمر المرهون

تم نشره في صحيفة الوطن العمانية
04/03/2010
tariq.o@hotmail.com

ليست هناك تعليقات: