الجمعة، 22 يوليو 2011

في هذا اليوم الأغر (23 يوليو)..


لا يختلف اثنان على أن يوم الثالث والعشرين من يوليو هو يوم تاريخي ومفصلي في تاريخ عُمان المعاصر، ففي هذا اليوم قبل 41 عامًا من الآن تولى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ زمام الأمور في هذه الأرض الطيبة، التي حبانا الله بها، وكم من شاهد على التاريخ يدرك ما كانت عليه عُمان قبل وبعد هذا اليوم، فعُمان التي كان لا يوجد بها سوى ثلاث مدارس يدرس فيها عدد محدود من الطلبة، أصبحت بفضل الله وبعزم القائد وبهمة المخلصين من أبناء هذا الوطن الغالي لديها ما يزيد على نصف مليون طالب وطالبة في جميع مراحل التعليم العام، بالإضافة إلى مراحل التعليم العالي.

هذا بالإضافة إلى مكونات الدولة من مؤسسات قضائية وإدارية وأمنية وتعليمية إلخ.. التي لم تكن موجودة أصلا قبل 41 عاما من الآن، وإن وجدت فهي في نطاق ضيق جدا ومحدود، والتي أصبحت الآن مؤسسات يشار إليها بالبنان من حيث الجودة التطور والعمل المنظم، وكم يدرك الشاهد على التاريخ العماني بأن ما وصلت إليه السلطنة من مكانة متقدمة في جميع المجالات المحلية منها والدولية لم تكن محض صدفة أبدًا، بل كانت نتاجًا لمساعٍ حثيثة وجادة ومخلصة لرفعة شأن سلطنة عمان وشعبها، تلك الجهود الجبارة والعمل المتواصل التي قام ويقوم بها جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لا نمتلك أمامها سوى أن نشكره عليها، ونشكر الله الذي وهبنا هذا القائد الفذ العظيم، ففي الحديث الشريف الذي رواه أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يشكر الله من لا يشكر الناس). صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكما جاء في القرآن الكريم قال تعالى: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) صدق الله العظيم، فالشكر واجب علينا شرعًا وعرفًا وأخلاقًا.

ففي هذا اليوم الأغر في تاريخ عُمان لا نمتلك سوى أن نشكر سلطان هذه البلاد على ما أوصلنا إليه من مكانة ما كانت أن تكون لولا أن وهبنا الله هذا القائد ذا العزم والهمة، والذي سطر تاريخ عُمان بأسطر من ذهب ستظل خالدة ما خلد التاريخ، فهنيئًا لعُمان هذا القائد، وهنيئًا لنا هذه المنجزات، وهنيئًا للتاريخ ما أنجزه قائدنا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وأطال في عمره، فالأمم لا تخلد إلا بقادتها، وكما قال المتنبي:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم      وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها   وتصغر في عين العظيم العظائم

طارق بن عمر المرهون

تم نشره في صحيفة الوطن العمانية
بتاريخ 23/07/2011


هناك تعليق واحد:

رودينة يقول...

سوف تتعلموا من خلال موقعنا الكثير من المفاهيم الخاصة بانشاء وكتابة سيرة ذاتية مميزة وذلك مثل خطاب تغطية للسيرة الذاتية او ما يسمي ب cover letter و كيفية كتابته بطريقة مميزة واحترافية سهلة.