الخميس، 17 فبراير 2011

للحرية ثمن (إستقالة) !

كما يقال للحرية ثمن بل للحريات أثمان  ، أترككم مع هذه الرسالة التي تبين حقيقة  مايعانيه المثقف والكاتب العماني :


د..........................                        المحترم
الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاتصالات (عمانتل)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد ،،،
قال تعالى :
(من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا)
صدق الله العظيم

  لقد قُدر لي أن أكون أحد الكتاب العمانيين الذين يكتبون ما تمليه عليهم ضمائرهم ، ساعياً بذلك خدمة هذا الوطن وقائده –حفظه الله ورعاه- ، ويعلم الجميع بأنني خلال الفترة الماضية منذ أن بدأت بالكتابة في الصحف إلى يومنا هذا ، لم أتطرق أبدا إلى قطاع الإتصالات أو إلى أية خدمة يقدمها هذا القطاع ، وهذا لايعني عدم وجود أية ملاحظات عندي على هذا القطاع ، ولكن عدم تطرقي لهذا القطاع هو إحتراما مني لجهة عملي بالإضافة إلى أنني لست ممن يشهرون بزملائهم وجهات عملهم .
ومع الأسف فإنني خلال الفترة الماضية تعرضت للكثير من المضايقات المتوالية من جهة عملي والتي ليست بخافية عنكم ، وذلك بسبب كتاباتي بل أنني تعرضت للتهديد والإبتزاز منكم عن طريق مدير عام الخدمات الإدارية بالتكليف ، والذي يؤكد دائما بأنه منفذ لتعليماتكم ، وهنا لابد لي من الإشارة إلى أنه إن كان هناك من يعتقد بأننا ممن يخضعون لتهديدات والإبتزاز ، فإنني أنصحه بقراءة التاريخ جيدا ، والذي هو كفيل بأن يبين معادن الرجال وأخلاقياتهم .
كما أنني أود أن أشير إلى أن عدد القراء الذين لديهم تواصل مباشر معي عن طريق البريد الإلكتروني ووسائل الإتصال الأخرى قد تجاوز الواحد وثلاثين ألف(31000) قارئ  ، وليس لي الفضل في ذلك بل الفضل لله وحده ، هذا بالإضافة إلى القراء الذين ليسوا على أتصال مباشر معي ، لذا أود أن أؤكد على أنني سأستمر في كتاباتي هذه ، مستندا بذلك إلى النطق السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – والذي قال (إن مصادرة الفكر والتدبر والإجتهاد هذه من أكبر الكبائر .. نحن لا نسمح لأحد أن يصادر الفكر أبدا ) .
لقد حاول بعض المسؤليين خلال الفترة الماضية الإدعاء بأنني قد تغيبت عن العمل لعدة أيام وذلك  في محاولة فاشلة لإخضاعي والنيل مني لعدم توقفي عن الكتابة ، وقد مثلت أمام لجنة التحقيق في هذا الشأن ولم تستطع هذه  اللجنة إثبات هذه الإدعاءات .
بناءا على ماتقدم فإنني وبكل فخر أتقدم بإستقالتي إليكم علها  تكون مصدر سعادة لكم ولغيركم ، فدائما ما يراد للسفن العملاقة أن تسير في الجداول الضيقة لتفقد خاصيتها ، ولست ممن ينجرفون إلى تلك الجداول ، ولا يسعني في هذه اللحظة سوى ذكر هذه الأبيات سائلا الله عز وجل أن ينعم على قارئ هذا الخطاب بإستيعاب معانيه :
لكل شيء إذا مـاتـم نقصـــان          فلا يـغــر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دول          مــن سـره زمن ساءته أزمان

وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى ،،

طارق بن عمر بن سعيد المرهون


tariq.o@hotmail.com 

هناك تعليق واحد:

بن نشران يقول...

ياريتك ما قدمت إستقالتك يا طارق ووقفت لهم عظم ف حلوقهم