جميعنا يعرف مصطلح القرصنة والقراصنة، وخير مثال على ذلك هو ما يجري في الصومال من أعمال للقرصنة لا تخفى على أحد. فالقرصنة هي محاولة الاستيلاء والوصول إلى الشيء بالطرق غير المشروعة.
من الملاحظ في الفترة الأخيرة بروز بعض هؤلاء القراصنة في بعض المؤسسات والذين يحاولون تطبيق الأجندة الصومالية للقرصنة على الواقع الوظيفي والمؤسسي.
إن المتتبع لأداء هؤلاء القراصنة الإداريين يجد أنهم ألعوبة في أيدي بعض من يعانون من الانحراف الإداري، فالحالتان هما مكملتان لبعضهما بعضًا. كما يجدهم خاوي الفكر والأخلاق، ودائمًا ما يحاولون تعويض النقص الذين يشعرون به أمام من هم أفضل منهم، وذلك عن طريق إيذاء من هم أفضل منهم، هذا بالإضافة إلى تدني مستوى إنتاجية المؤسسات والإدارات التي يرأسونها بشكل واضح ولافت.
من المضحك حقًّا، أن يقوم بعض من يعانون من الانحراف والقرصنة الإدارية، بمحاولة النيل من كل شريف يعمل تحت إدارتهم أو يقوم بمراجعتهم، والقيام بكل الأعمال التعسفية في حق كل إنسان لا ينتمي لأخلاقياتهم، وذلك لكي يثبتوا لمن يعلوهم وظيفيًّا بأنهم خير من تسعى به قدم!
من الملاحظ أيضًا أن هؤلاء القراصنة أصبحوا لا يعيرون القوانين أية أهمية، بل إنهم أصبحوا يتلذذون بالقفز على القوانين والتلاعب بها، ومحاولتهم الدائمة لتكميم الأفواه ومصادرة الفكر والذي أكد عليه المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ.
إن مثل هؤلاء القراصنة الإداريين ليسوا سوى حفنة عفنة دخيلة على مجتمعاتنا وأخلاقياتنا، ولا تمثل واقعنا الأصيل، إلا أنها وبكل أسف موجودة وفي تزايد مستمر.
يبدو أن بعض الإدارات المنحرفة القائمة على بعض المؤسسات لا تعترف بالكفاءات المخلصة لوطنها، إنما تعترف بمن هم على شاكلتها من المنحرفين والقراصنة الإداريين، والذين لم يتواجدوا في هذه المؤسسات إلا لوجود الأرض الخصبة لهم ولفسادهم، وهذا هو الفساد بعينه.
كلمة أخيرة:
أخشى أن يأتي يوم ويصبح فيه الفساد وجهة نظر.
طارق بن عمر المرهون
من الملاحظ في الفترة الأخيرة بروز بعض هؤلاء القراصنة في بعض المؤسسات والذين يحاولون تطبيق الأجندة الصومالية للقرصنة على الواقع الوظيفي والمؤسسي.
إن المتتبع لأداء هؤلاء القراصنة الإداريين يجد أنهم ألعوبة في أيدي بعض من يعانون من الانحراف الإداري، فالحالتان هما مكملتان لبعضهما بعضًا. كما يجدهم خاوي الفكر والأخلاق، ودائمًا ما يحاولون تعويض النقص الذين يشعرون به أمام من هم أفضل منهم، وذلك عن طريق إيذاء من هم أفضل منهم، هذا بالإضافة إلى تدني مستوى إنتاجية المؤسسات والإدارات التي يرأسونها بشكل واضح ولافت.
من المضحك حقًّا، أن يقوم بعض من يعانون من الانحراف والقرصنة الإدارية، بمحاولة النيل من كل شريف يعمل تحت إدارتهم أو يقوم بمراجعتهم، والقيام بكل الأعمال التعسفية في حق كل إنسان لا ينتمي لأخلاقياتهم، وذلك لكي يثبتوا لمن يعلوهم وظيفيًّا بأنهم خير من تسعى به قدم!
من الملاحظ أيضًا أن هؤلاء القراصنة أصبحوا لا يعيرون القوانين أية أهمية، بل إنهم أصبحوا يتلذذون بالقفز على القوانين والتلاعب بها، ومحاولتهم الدائمة لتكميم الأفواه ومصادرة الفكر والذي أكد عليه المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ.
إن مثل هؤلاء القراصنة الإداريين ليسوا سوى حفنة عفنة دخيلة على مجتمعاتنا وأخلاقياتنا، ولا تمثل واقعنا الأصيل، إلا أنها وبكل أسف موجودة وفي تزايد مستمر.
يبدو أن بعض الإدارات المنحرفة القائمة على بعض المؤسسات لا تعترف بالكفاءات المخلصة لوطنها، إنما تعترف بمن هم على شاكلتها من المنحرفين والقراصنة الإداريين، والذين لم يتواجدوا في هذه المؤسسات إلا لوجود الأرض الخصبة لهم ولفسادهم، وهذا هو الفساد بعينه.
كلمة أخيرة:
أخشى أن يأتي يوم ويصبح فيه الفساد وجهة نظر.
طارق بن عمر المرهون
تم نشره في صحيفة الوطن العمانية
بتاريخ 16/10/2010
هناك تعليق واحد:
من أجمل ماقرأت
إرسال تعليق