الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

لا مساومة على حساب الحريات والآوطان ..

مع المضحك حقا هو أن يساومك شخص على وطنيتك ومن المضحك حقا أن يظن الإنسان في الآخرين ظنه في نفسه ، وأن يتعامل معهم على أنهم نسخة مشابهه له ، فبائع وطنه يسخر من الشرفاء والعربيد يسخر من الرجل الملتزم ، والجبان يسخر من الشجاع ويصفه بالمجنون .

  إن  الإنسان عندما يظن في الآخرين ظنه في نفسه ويحاسبهم على ذلك ، لأنهم ليسوا مثله ، فهذا لايمكننا وصفه إلا بالجنون وإذا تطرقنا لمثل هذه الممارسات في النطاق الإداري فيمكنني تسميته بالعفن الإداري ،،،




أترككم مع هذه الرسالة والتي هي ليست سوى رد على إحدى المحاولات لمساومتي على وطنيتي وعلى حريتي ...









الفاضل / ............................................          المحترم
مدير أول الخدمات الإدارية
الشركة العمانية للاتصالات (ش.م.ع.ع)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد ،،،


    بالإشارة إلى رسالتكم رقم (ش ع إ/ن رم / خ ت / 1 /202/2010م ) والمؤرخة 13/12/2010م  بشأن مزاعمكم حول تغيبي عن العمل ، والتي تضمنت حزمة من المغالطات ، سأقف عليها نقطة نقطة لاحقاً ، إلا أنني أود أن أؤكد لكم كما أكدت لكم سابقا ، بأنني لن أخضع لأي تهديد أو إبتزاز ، وقد جاء ذلك في النقاش الذي دار بيننا في مكتبكم بمبنى الغبرة ، والذي ذكرتم فيه بأنكم تلقيتم تعليمات ملحة من الرئيس التنفيذي للشركة ومن نائب الرئيس للمالية ، بالقيام بإيقافي عن الكتابة في الصحف وإلا سوف تضطر للقيام بإجراءات إدارية وقانونية ضدي في حال لم أتوقف عن ممارسة الكتابة ، وقد أكدت لكم آنذاك ، كما أنني أؤكد عليه الأن بأنني متمسك برأيي في عدم التوقف عن الكتابة مستندا بذلك على النطق السامي لحضرة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – حيث قال :  ( إن مصادرة الفكر والتدبر والإجتهاد هذه من أكبر الكبائر ونحن لا نسمح لأحد أن يصادر الفكر أبد ).
 ومن هذا المنطلق ذكرت لكم كما أنني أؤكد عليه الآن ، بـأنه لاوجود لتشريع يعلو النطق السامي ، ومع الأسف فإن ما تقومون به من ممارسات ضدي في هذا الشأن تتعارض مع الإرادة السامية لجلالة السلطان - حفظه الله ورعاه - ، وقد أخبرتكم  بأنني لم و لن أخضع لأي تهديد يأتي من الرئيس التنفيذي للشركة أو من نائبه عن طريقكم أو عن طريق الغير، طالما أنني أمارس حق من حقوقي والتي كفلها النطق السامي لمولانا – حفظه الله ورعاه – والنظام الأساسي للدولة والقوانين السارية في البلاد بهذا الشأن ، وقد أنتهى اللقاء بطلبكم لي بأن أتفهم موقفكم في أنكم لستم سوى منفذين للأوامر والتعليمات ، ولستم طرف بأي حال من الأحوال .



لذا فأنني أتفهم موقفكم مع إستنكاري لهذا الموقف ، فكيف لرجل أن يقبله لنفسه ؟!، مع ذلك قمتم بمصادرة مكتبي وطاولتي دون علمي وتركي بدون مكتب لمدة تزيد عن ستة أشهر في محاولة لإثارة إستيائي وغضبي ، وقمتم بعدها بتوفير مكتب لي لمدة يوم ونصف فقط ومن ثم تم  نقل موظف آخر إلى هذا المكتب وتوالت هذه التصرفات وتكررت أكثر من أربعة مرات يتم فيها مصادرة مكتبي ويتم فيها نقلي من مكتب إلى مكتب دون علمي  ، كما توالت الممارسات التعسفية بحقي وذلك بنقلي من دائرة إلى أخرى دون علمي وموافقتي ، هذا بالإضافة ، إلى الممارسات اليومية التي أترفع عن ذكرها في هذا الخطاب .


عودا على بدء ، ذكرتم خلال رسالتكم تسؤلات حول غياب عدة أيام من شهري نوفمبر وديسمبر من العام 2010م ، وإستندتم على ذلك بأنه تمت مخاطبتي عن طريق البريد الأكتروني بخصوص نفس الموضوع ، علما بأن تاريخ رسالة البريد الإكتروني كانت في 4/10/2010م
أي قبل دخول شهر نوفمبر بشهر تقريبا ، وأنتم تتحدثون في رسالتكم عن شهري نوفمبرو  ديسمبر ، فكيف لكم  مخاطبتي بشي لم يحدث أصلا ، وقبل حدوثه بشهرين  ؟  .


طلبتم خلال رسالتكم الرد خلال 48 ساعة من تاريخ الرسالة ، وقمتم بإرسالها عن طريق البريد إلى عنوان صندوق بريد وزارة الزراعة والذي هو ص ب 467 الرمز البريدي 113 مسقط ، علما بأن عنوان صندوق البريد الخاص بي موجود في المعلومات الخاصة بي في نظام الأوراكل ، هذا بالإضافة إلى أنني لم أتلقى أي إتصال لا على هاتف مكتبي ولا هاتفي النقال من أي مكتب من مكاتبكم تفيد بوجود مثل هذه الرسالة ، كما أنكم لم تقوموا بإرسالها عن طريق البريد الداخلي للشركة ، ولكنني أتفهم سبب لجؤكم لمثل هذه التصرفات الملتوية ، حيث أنه من الطبيعي أن المراسلة عبر البريد لن تصل خلال 48 ساعة التي ذكرتموها في رسالتكم ، ما يتيح لكم الوقت الكافي لإتخاذ الإجراءات الإدارية و الغير قانونية في حقي وفصلي من العمل قبل أن يصلكم ردي ، وهذا مع الأسف أسلوب ملتوي يفتقر للفطرة الإدارية السوية ، ومن حسن الحظ أن وصلت رسالتكم في يد صديق لي يعمل في وزارة الرزاعة وقام بتسليمها لي مساء الأحد 19/12/2010م ، أي بعد مرور ستة أيام من تاريخها .



ذكرتم خلال الرسالة بأنكم من خلال متابعتكم لسجلات الحضور الإنصراف تبين لكم عدم حضوري لعدة أيام حددتموها بتواريخها ، أتمنى منكم إثابت ذلك  .


من خلال ما تقدم أؤكد لكم بأنني سأمضي قدما في كتاباتي بل سأتطرق قـدر الإمكان لكل القضايا التي تخدم هذا البلد ، ولن ألتفت لتهديدات الرئيس التنفيذي التي تردني عن طريقكم ولا لغيره ، علما بأنني سأضطر إلى اللجوء إلى القنوات القضائية مالم يتم التوقف عن مثل هذه الممارسات .


وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى ،،



طارق بن عمر بن سعيد المرهون
20/12/2010 م




نسخة إلى :
-          صاحب السمو السيد/ وزير التراث والثقافة   الموقر  .   (للعلم ولإطلاع لما يعانيه الكاتب والمثفق العماني).
-          معالي/  وزير الإقتصاد الوطني    الموقر  .        (للعلم والإطلاع  لما هو حاصل في الشركات الحكومية).
-          سعادة المهندس / رئيس مجلس إدارة الشركة العمانية للاتصالات
-          الدكتور / الرئيس التنفيذي للشركة  العمانية للاتصالات
-          الفاضل / نائب الرئيس التنفيذي للمالية
-          الفاضلة / مدير أول علاقات الموظفين ونظام الموارد البشرية




سأقوم لاحقا بإدراج أصل الرسائل وتفاصيل التفاصيل ...

وللحديث بقية


طارق بن عمر المرهون

هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

كن كما أنت ولا تتغير ، لطالما انك في الطريق السليم ، واعلم أننا متابعون لموضوعكم ، ومن حقك اللجوء الى القنوات العليا لاخذ حقكم بالقانون والبلد بلد قانون وتشريع وليس من حق احد مصادرة فكر الاخرين

أخوكم / عبدالله بن بهلا

ابو عماد يقول...

الاخ الكاتب طارق المرهون
اطلعت على موضوعك في منتدى الحارة
ومن الحارة الى مدونتك .

اشد على يديك واتضامن معك وادعوك الى الثبات على موقفك الشجاع وحقك المشروع في الكتابة والتعبير عن رأيك مهما كانت التضحيات

ان امثال ذلك المسئول واعداء الحرية وخفافيش الظلام يقبعون في كل زاوية من زوايا هذا الوطن ، هم اعداء النور والحق والحرية ، الفوا الخنوع و التبعيه حتى ادمنوا الذل والهوان

فلا تلتفت اليهم فباطلهم لجلج وسرعان ما يضمحل ويذوب .

تحياتي واحترامي
ابو عماد

Ammar Almamari يقول...

الأخ العزيز طارق المرهون
لا أخفيك بأني كنت متوقعاً ذلك
هل عرفت الآن لماذا؟
أتمنى أن تزول عنك هذه الغمه في أسرع وقت
تقبل تحياتي
عمار المعمري

غير معرف يقول...

لا وألف لا لبيع الكلمات والفكر.. لا وألف لا لسد أفواه الحق.. لا وألف لا لكل من يصادر فكراً.. لا وألف لا لكل فكرٍ مؤجر لحساب الغير.. لا وألف لا لمسؤوليكي يا وطن إن كانت كلمة الحق مرفوضة وبالمال تشترى الحروف..

وطني صاعد رغماً عن أصحاب العقليات البيروقراطية،، لأننا تعلمنا من الكتاب الحنيف والوطن والقائد "كلمة الحق فضيلة" ... سر يا قدما يا كاتب اليوم وقيادي الغد فوالله من هم بجرأتك تقام عليهم الأوطان..

غير معرف يقول...

أخي العزيز طارق المرهون
أرجوك ثم أرجوك أن لاتلتفت لمثل هؤلاء الشذذ ،،
كن كما عرفناك مناصرا للحق ومحاربا للفساد والمفسدين ، فأنت والله من القلة القليلة التي يصلح بها الأوطان ،،
فوالله ثم والله من هم مثلك لابد أن يتقلدوا أعلى المناصب فالوطن في حاجة لمن هم في شجاعتك ومن يحملون فكريا إصلاحيا مثلك ..

فأنت قلم الوطن ،،

أخوك مواطن عماني

طارق المرهون يقول...

اشكركم أخي أبو عماد وأخي عمار المعمري وأخي عبدالله وجميع الأخوة الذين تشرفت بتعليقاتهم ، على مشاعركم النبيلة ووقفتكم المشرفة ، كما أنني أحب أن أؤكد بأنني متمسك بحقي في موصلة كتاباتي ومقالاتي ،،

أشكركم وأشكر كل من أتصل بي سواء هاتفيا أو عن طريق البريد الإلكتروني ..